القرآن الكريم

رحلة خلق الإنسان


سورة نوح ﴿71﴾




بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿نوح:1﴾ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿نوح:2﴾ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ﴿نوح:3﴾ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿نوح:4﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ﴿نوح:5﴾ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا ﴿نوح:6﴾ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴿نوح:7﴾ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ﴿نوح:8﴾ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴿نوح:9﴾

شرح المفردات:
أنذر قومك: حذر قومك.
عذاب أليم: عذاب موجع.
يؤخركم إلى أجل مسمى: يمدد في أعماركم إلى وقت مقدر في علمالله تعالى.
فرارا: هرباً وإعراضاً.
جعلوا أصابعهم في آذانهم: كي لا يسمعوا دعوة الحق.
جهارا: علناً في غير خفاء.















سورة الجن ﴿72﴾




بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿الجن:1﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿الجن:2﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿الجن:3﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا ﴿الجن:4﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴿الجن:5﴾ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿الجن:6﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا ﴿الجن:7﴾ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿الجن:8﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿الجن:9﴾ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴿الجن:10﴾

شرح المفردات:
نفر: جماعة.
قرآنا عجبا: قرآنا بديعا في بلاغته وفصاحته.
الرشد: الحق والهدى.
تعالى جد ربنا: تعالت عظمة ربنا وجلاله.
صاحبة: زوجة.
سفيهنا: إبليس.
شططا: قولاً بعيداً عن الحق والصواب.
يعوذون: يستجيرون.
رهقا: خوفاً ورعباً.
لمسنا: طلبنا بلوغ السماء.

*رصدا: بالمرصاد.

وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴿الجن:11﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿الجن:12﴾ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴿الجن:13﴾
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿الجن:14﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴿الجن:15﴾ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ﴿الجن:16﴾ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ﴿الجن:17﴾ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴿الجن:18﴾ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿الجن:19﴾
شرح المفردات:
طرائق قددا: مذاهب مختلفة.
بخسا: نقصاناً في حسناته.
رهقا: ظلماً وزيادة في سيئاته.
تحروا رشدا:اجتهدوا في اختيار الطريق القويم فهداهم الله.
القاسطون: الظالمون الذين انحرفوا عن الطريق القويم.
استقاموا على الطريقة: لو سار الكفار على طريق الإسلام
غدقا: ماءً كثيراً ورزقاً وفيرا.
لنفتنهم: لنختبرهم كيف يشكرون نعمة الله.
يسلكه: يدخله.
صعدا: عذاباً شديداً.
لبدا: جماعات متراكمة.









2-سورة المزمل ﴿73﴾



                                       بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴿المزمل:1﴾ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿المزمل:2﴾ نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿المزمل:3﴾ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴿المزمل:4﴾ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴿المزمل:5﴾ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴿المزمل:6﴾ إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا ﴿المزمل:7﴾ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴿المزمل:8﴾ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴿المزمل:9﴾ وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ﴿المزمل:10﴾ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا ﴿المزمل:11﴾ إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا ﴿المزمل:12﴾ وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ﴿المزمل:13﴾ يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا ﴿المزمل:14﴾

المزمل: المتغطي بثيابه.
رتل القرآن: إقرأ القرآن بتمهل مبيناً الحروف والوقوف.
إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً: إنا سننزل عليك القرآن الكريم مشتملاً على الأوامر والنواهي والأحكام الشرعية.
ناشئة الليل: العبادة في التي تنشأ في جوف الليل.
أشد وطأ: أشد تأثيراً في القلب.
أقوم قيلا: أبين قولاً لفراغ القلب من مشاغل الدنيا.
سبحا طويلا: إن لك في النهار انشغال واسع بمصالحك وأمور الدعوة.
تبتل: انقطع إليه انقطاعاً تاماً في عبادتك.
فاتخذه وكيلا: فوض أمورك له.
واصبر على ما يقولون: اصبر على ما يقول المشركين فيك وفي دينك.
واهجرهم هجراً جميلا:  أعرض عنهم دون رغبة في الانتقام منهم.
ذرني: دعني.
المكذبين: اللذين يكذبون بآيات الله.
أولي النَّعمة: أصحاب النعيم والترف في الدنيا.
مهلهم قليلا: مهلهم قليلاً بتأخير العذاب عنهم.
أنكالاً: قيود.
جحيما: نار.
طعاماً ذا غصة: طعاماً كريهاً.

كثيباً مهيلا: رمل متناثر.





إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ﴿المزمل:15﴾ فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ﴿المزمل:16﴾ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ﴿المزمل:17﴾ السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ﴿المزمل:18﴾ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿المزمل:19﴾


شرح المفردات:


إنا أرسلنا إليكم: يا أهل مكة.


رسولاً شاهداً عليكم: بما صدر منكم من الكفر والعصيان.


أخذا وبيلاً: أهلكناه إهلاكاً شديداً


فكيف تتقون: كيف تقون أنفسكم.


يوماً يجعل الولدان شيبا: يوم تشيب في الأولاد من شدة كربه وهوله.


السماء منفطر به: السماء متصدعة في هذا اليوم.


وعده مفعولا: وعد الله بمجيئ ذلك اليوم واقعاً لا محالة.


إن هذه تذكرة: هذه الآيات فيها موعظة للناس.


اتخذ إلى ربه سبيلا: يسلك طريق فيه رضا الله تعالى.


إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿المزمل:20﴾
شرح المفردات:
أدنى: أقل
طائفة: مجموعة من أصحابك.
يقدر الليل والنهار: يعلم ما يمضي وما يبقى منها.
تحصوه: علم أنكم لن تستطيعوا قيامه كله.
فتاب عليكم: خفف عليكم.
ما تيسر: ما تستطيعون قراءته.
يضربون في الأرض: يتنقلون في الأرض للتجارة والعمل.
يبتغون من فضل الله: يطلبون الرزق الحلال من الله.
أقرضوا الله قرضاً حسنا: تصدقوا من أموالكم لله تعالى.
ما تقدموا لأنفسكم من خير: أعمال الخير التي تفعلونها.
  






1- سورة المدثر:

التاريخ: السبت 20 أيلول 2014 الموافق لـ 25 ذي القعدة 1435

     حول االسورة:

  • سورة مكية ( نزلت في مكة المكرمة)
  • ترتيبها في القرآن الكريم:  السورة 74
  • سبب التسمية: لأن فيها خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام عندما كان متدثراً بثيابه.

   شرح المفردات: من الآية رقم 1 إلى الآية رقم 10.

يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ﴿المدثر:1﴾ قُمْ فَأَنذِرْ ﴿المدثر:2﴾ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴿المدثر:3﴾ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿المدثر:4﴾ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴿المدثر:5﴾ وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ﴿المدثر:6﴾ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴿المدثر:7﴾ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ﴿المدثر:8﴾ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ﴿المدثر:9﴾ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴿المدثر:10﴾

من الآية رقم 1 وحتى الآية رقم 7 هي خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام ونصائح في بدء  الدعوة الإسلامية.
من الآية 8 وحتى الآية 10: فيها حديث عن أهوال يوم القيامة.

  • المدثر: المتغطي بثيابه وهو النبي عليه الصلاة والسلام.
  • أنذر:حذر الناس من عذاب الله.
  • وربك فكبر: عظم الله تعالى.
  • وثيابك فطهر: نظف ثيابك.
  • والرجز فاهجر: ابتعد عن الأصنام والشرك بالله.
  • ولا تمنن تستكثر: لا تعط العطية لكي تلتمس أكثر منها.
  • ولربك فاصبر:اصبر على الأوامر والنواهي لتفوز بمرضاة الله.
  • فإذا نقر في الناقور: إذا نفخ في الصور نفخة البعث والنشور.
  • يوم عسير: أي يوم شديد وصعب.


التاريخ: السبت 27 أيلول 2014 الموافق لـ 3 ذي الحجة 1435

شرح المفردات:

ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ﴿المدثر:11﴾ وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا ﴿المدثر:12﴾ وَبَنِينَ شُهُودًا ﴿المدثر:13﴾ وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا ﴿المدثر:14﴾ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ ﴿المدثر:15﴾ كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا ﴿المدثر:16﴾ سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا ﴿المدثر:17﴾إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ﴿المدثر:18﴾ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ﴿المدثر:19﴾ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ﴿المدثر:20﴾ ثُمَّ نَظَرَ ﴿المدثر:21﴾ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ﴿المدثر:22﴾ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ ﴿المدثر:23﴾ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ﴿المدثر:24﴾ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴿المدثر:25﴾

1.    بمن نزلت الآيات: بالوليد بن المغيرة الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام ، فأتاه فقال : أي عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا . قال : لم ؟ قال : يعطونكه ، فإنك أتيت محمدا تتعرض لما قبله . قال : قد علمت قريش أني أكثرها مالا . قال : فقل فيه قولا يعلم قومك أنك منكر لما قال ، وأنك كاره له . قال : فماذا أقول فيه ؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقوله شيئا من ذلك . والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ، وإنه ليحطم ما تحته ، وإنه ليعلو وما يعلى . وقال : والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه . قال : فدعني حتى أفكر فيه ، فلما فكر قال : إن هذا سحر يأثره عن غيره ، فنزلت :  ذرني ومن خلقت وحيدا
2- شرح المفردات:
·        ذرني: دعني، اتركني أيها الرسول.
·        وحيدا: أي وحيدا في بطن أمه ليس له لا مال ولا ولد
·        مالا ممدودا: مال كثير.
·        بنين شهودا: أولادا لا يغيبون عنه.
·        مهدت له تمهيدا: يسرت له سبل العيش.
·        ثم يطمع أن أزيد: يأمل بعد هذا العطاء أن أزيد له في ماله وولده.
·        كان لآياتنا عنيدا: كان مكذبا لآيات الله.
·        سأرهقه صعودا: سأعذبه. ( المقصود هنا الوليد بن المغيرة).
·        فكر وقدر: فكر في نفسه وهيأ ما يقول من الطعن في محمد صلى الله عليه وسلم وفي القرآن.
·        فقتل كيف قدر: أي لعن واستحق الهلاك.
·        ثم نظر: تأمل في الطعن الذي طعنه.
·        ثم عبس وبسر: أي قطب وجهه واشتد عبوسه عندما لم يجد ما يطعن به القرآن الكريم.
·        ثم أدبر: رجع معرضا عن الحق.
·        استكبر: تكبر عن الاعتراف بالحق وبالقرآن الكريم.
·        سحر يؤثر: أي ان القرآن الكريم هو سحر ينقل عن الأولين.
·        إن هذا إلا قول بشر: أي أنه كلام من عند الناس تعلمه سيدنا محمد وادعى أنه من عند الله. 


السبت 11 تشرين الأول 2014

سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ﴿المدثر:26﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ﴿المدثر:27﴾ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴿المدثر:28﴾ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ ﴿المدثر:29﴾ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴿المدثر:30﴾

شرح المفردات:
سقر: جهنم.
لا تبقي ولا تذر: لا تبقي لحماً ولا عظماً.
لواحة للبشر: مسودة للوجوه.
عليها تسعة عشر: عليها تسعة عشر ملك.



السبت 18 تشرين الأول 2014



سورة المدثر الآية 31

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ﴿المدثر:31
شرح المفردات:
أصحاب االنار: الملائكة
عدتهم: عددهم
فتنة: اختبار
ليستيقن: يتأكد
وما هي إلا ذكرى للبشر: أي النار هي تذكرة للناس وموعظه.



السبت 25 تشرين الأول2014

سورة المدثر من الآية 32 حتى الآية 42

كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿المدثر:32﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿المدثر:33﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿المدثر:34﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿المدثر:35﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿المدثر:36﴾ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿المدثر:37﴾ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴿المدثر:38﴾ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ ﴿المدثر:39﴾ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ ﴿المدثر:40﴾ عَنِ الْمُجْرِمِينَ ﴿المدثر:41﴾ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴿المدثر:42﴾

شرح المفردات:
كلا والقمر: يقسم الله بالقمر أن الأمر ليس كما ذكروا من التكذيب لرسول الله فيما جاء به.
أدبر:ذهب
أسفر:أضاء
إنها لأحدى الكبر: إن النار هي أحدا العظائم.
نذيرا للبشر: إنذار للناس.
لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر:لمن أراد أن يتقرب إلى ربه بالطاعات أو يتأخر بفعل المعاصي.
رهينة: كل نفس محبوسة أو مرهونة بما فعلت من المعاضي.

سلكم: أدخلكم.


السبت 1 تشرين الثاني 2014


سورة المدثر الآية 43 حتى الآية 48
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿المدثر:43﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿المدثر:44﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿المدثر:45﴾ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿المدثر:46﴾ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿المدثر:47﴾ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴿المدثر:48﴾

شرح المفردات:
لم نك من المصلين: لم نكن نقيم الصلاة في الدنيا.
لم نك نطعم المسكين: لم نكن نتصدق ونحسن للفقراء المساكين.
كنا نخوض مع الخائضين: كنا نتحدث بالباطل مع أهل الضلال.
كنا نكذب بيوم الدين: نكذب بيوم القيامة.
حتى أتانا اليقين: حتى أتانا الموت ونحن على هذا الحال.

فما تنفعهم شفاعة الشافعين: ما تنفعهم شفاعة أحد.



سورة المدثر: الآية 49 حتى الآية56
فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ﴿المدثر:49﴾ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ﴿المدثر:50﴾ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ﴿المدثر:51﴾ بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفًا مُّنَشَّرَةً ﴿المدثر:52﴾ كَلَّا بَل لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ ﴿المدثر:53﴾ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ﴿المدثر:54﴾ فَمَن شَاء ذَكَرَهُ ﴿المدثر:55﴾ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ﴿المدثر:56﴾

شرح المفردات:
التذكرة: القرآن الكريم.
معرضين: منصرفين.
حمرٌ: حمر وحشية.
مستنفرة: شديدة النِّفار ، هاربة
فرَّت: هربت.
قسورة: أسد كاسر.
صحفاً منشَّرة: يريدون أن ينزل عليهم من السماء كتابا منشورا كما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
إنه تذكرة: القرآن الكريم هو موعظة لهم.
فمن شاء ذكره: من أراد الاتعاظ اتعظ وفهم ما فيه.
وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة: لا يتعظون إلا إذا أراد الله لهم الهدى هو أهل لكي يُتقى وأهل لأن يغفر لمن أطاعه.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire